احتفلت جامعة الزهراء عليها السلام للبنات بافتتاح قسم نهج البلاغة والتربية الإسلامية، في احتفال رعاه المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي – دام عزه-، بالتعاون مع مؤسسة علوم نهج البلاغة، وبإشراف رئيسة الجامعة السيدة أ.د. زينب السلطاني، وحضور عدد من الشخصيات الدينية والعلمية والأكاديمية من كليات وأقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات العراقية. تأتي الخطوة امتداداً لسعي الجامعة إلى بناء الإنسان والمجتمع والوطن.
بداية، ألقى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي كلمة أكد فيها أن نهج البلاغة يعد امتداداً لنور نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو دائرة معرفية وموسوعية في منهاجه وأحكامه، ويجب الحرص على توعية الطالب بالهدف والقصد من هذه الدراسة، ليتمكن من تفعيله في جوانب الحياة المختلفة.
ثم ألقى رئيس مؤسسة نهج البلاغة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة السيد نبيل الحسني، كلمة تحدث فيها عن الجهود المتظافرة التي أدت إلى إنشاء هذا القسم الأول في العراق، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. بدورها، أوضحت عميدة كلية التربية السيدة أ. د. إيمان سمير بهية أن القصد من إنشاء هذا القسم هو التزكية، وتعليم الحكمة وفق الرؤية الإسلامية والرسالة المحمدية وتوصيات العتبة الحسينية المقدسة، ومبادئ جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات.
من جهتها، قرأت الطالبة دنيا ناظم الكفيفة أجزاءً من نهج البلاغة حفظتها من طريق لغة برايل، بدعم وتوجيه من أساتذتها ومعلميها في مؤسسسات العتبة الحسينية المقدسة التي رعتها وطورتها، وتضمن الحفل استعراضاً لفقرات متعددة متعلقة بهدي كتاب نهج البلاغة قدمتها طالبات هذا القسم.
ويعد قسم نهج البلاغة والتربية الإسلامية الأول من نوعه في العراق، حيث يرفد المجتمع الأكاديمي بمناهج متقدمة للاعتزاز بإرث أمير المؤمنين (عليه السلام) وإيجاد ميادين لتفعيل هذه المعارف في بيان مقاصد الشريعة الإسلامية، والتفكر في الكون، وتهذيب سلوك الإنسان وسجاياه بما يعود على المجتمع بالنفع والاباء.