برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف رئيسَي جامعتي الزهراء (ع) ووارث الأنبياء (ع)، وبالتعاون مع وزارة العلوم الإيرانية، انطلقت على قاعة سيد الأوصياء في العتبة الحسينية المقدسة فعاليات مؤتمر “الأربعين والتمكين العلمي للمسلمين”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من العراق وإيران وعدد من الدول الإسلامية.
استهل المؤتمر بكلمة السيد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، الحاج حسن رشيد العبايجي دامت توفيقاته ، الذي أشار إلى أن تفاعل أفراد المجتمع مع الشعائر الحسينية يشكل حصناً منيعاً أمام محاولات إضعاف التمسك بالدين، مؤكداً أن هذه الشعائر تجسد التمسك بأهل البيت (ع) وتعكس قدرة العولمة على احتضان قيم إنسانية مشتركة رغم تنوع الثقافات.
فيما أكد ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس جامعة كربلاء، أ.د. صباح واجد، على موقف العراق الثابت في التضامن مع القضية الفلس.،،طينية، لاسيما معاناة أهالي غ..زة، مشدداً على ضرورة أن تكون المؤسسات الأكاديمية حاضنة لمبادرات نصرة المظلومين والدفاع عن القيم الإنسانية.
كما ألقى ممثل قائد الثورة الإسلامية في الجامعات الإيرانية، الشيخ مصطفى رستمي، كلمة سلط فيها الضوء على أهمية التعاون بين الجامعات الإسلامية في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات، معتبراً أن موسم الأربعين يمثل منصة لتوحيد الرؤى الأكاديمية والثقافية في خدمة المجتمعات الإسلامية.
وتضمن المؤتمر مناقشة محورين رئيسيين قدّم خلالهما كوكبة من الباحثين والأكاديميين رؤى وأوراق عمل متخصصة في جلستين علميتين، تناولت سبل تمكين المجتمعات المسلمة علمياً وثقافياً في ظل التحديات المعاصرة، مع التأكيد على توظيف الشعائر الدينية في دعم التنمية الفكرية وتعزيز الوعي الجمعي.
واختُتمت الجلسات بالتوصية بتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين الجامعات العراقية والإيرانية، وإدراج دراسات الأربعين في المناهج البحثية كمصدر ثري للإلهام الروحي والفكري، فضلاً عن دعوة المؤسسات التعليمية إلى تكثيف النشاطات العلمية المرتبطة بالقيم الإنسانية التي يجسدها هذا الحدث الع المي الفريد.