برعاية من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، احتضنت جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، اليوم الأول من فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر للأطباء الإمامية (IMI)، وذلك بالتعاون مع هيئة الصحة والتعليم الطبي وجامعة وارث الأنبياء، وبمشاركة واسعة لنخبة من الأطباء والباحثين والأكاديميين من داخل العراق وخارجه.

 

وشهدت رحاب الجامعة مراسم الافتتاح الرسمي لفعاليات اليوم الأول من المؤتمر، حيث أُلقيت كلمة جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات نيابة عن السيدة رئيسة الجامعة أ. د. زينب الملا السلطاني، قدمها السيد المساعد العلمي لرئيسة الجامعة أ. د. زهير محمد علي جدوع، الذي رحب بالحضور من الشخصيات الأكاديمية والطبية والعلمية، مؤكدًا أن استضافة الجامعة لهذا الحدث العلمي الدولي يمثل شرفاً أكاديميًا ومسؤولية علمية، تعكس التزام الجامعة بدعم البحث العلمي، وتعزيز دور المرأة في ميادين الطب والعلوم الصحية.

 

وأكد السيد المساعد العلمي أ. د. زهير محمد علي جدوع، في كلمته، على الأهمية الخاصة لانعقاد المؤتمر في مدينة كربلاء المقدسة، لما تحمله من دلالات علمية وإنسانية رفيعة، موضحًا أن المؤتمر يشكل إطاراً علمياً رصيناً لتبادل الخبرات والمعارف الطبية، وتعزيز مجالات التعاون الأكاديمي بين المؤسسات العلمية المحلية والدولية، فضلًا عن مناقشة أبرز المستجدات والقضايا الصحية الراهنة، بما يسهم في خدمة المجتمع والارتقاء بالواقع الصحي.

 

وتضمن اليوم الأول من المؤتمر، الذي استضافته جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، عدداً من الجلسات العلمية والمحاضرات التخصصية، من بينها محاضرة علمية تناولت أحد الاضطرابات الصحية الشائعة لدى النساء، استعرضت أحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية المعتمدة، قدمها الدكتور هاشم من المملكة المتحدة، فضلاً عن جلسات علمية ناقشت دور فيتامين (D) وأثر نقصه في صحة المرأة، إضافة إلى محور الصحة النفسية للأم والطفل.

 

كما عُقدت جلسة حوارية بعنوان “تمكين المرأة وبناء المجتمعات: التجربة العالمية لجناح النساء في الأطباء الإمامية” قدمتها الدكتورة هوما نقفي، فضلاً عن محاضرات تناولت أخلاقيات الممارسة الطبية، وزراعة الأعضاء، والهوية المهنية للطبيب.

 

وتُعد هذه الاستضافة العلمية التي احتضنتها جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، إلى جانب ما تضمنته من جلسات علمية ومحاضرات تخصصية وورش تدريبية، تأكيداً واضحاً لنهج الجامعة في دعم البحث العلمي والانفتاح الأكاديمي على التجارب والخبرات الدولية، وتعزيز جسور التعاون العلمي مع المؤسسات الأكاديمية والصحية المحلية والدولية. كما تعكس هذه الفعاليات حرص الجامعة على الإسهام الفاعل في مناقشة القضايا الصحية المعاصرة، ولاسيما تلك المرتبطة بصحة المرأة والأم والطفل، بما ينسجم مع رسالتها العلمية والإنسانية.