لغة الإشارة بين التحديات ومواكبة التطور لتسهيل عملية التواصل

برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبإشراف هيئة الصحة والتعليم الطبي/ أكاديمية الإمام الحسين (ع) للصم، وبالتعاون مع جامعة الزهراء للبنات/ قسم التربية الخاصة، وكليتي التربية الأساسية والخاصة في الجامعة المستنصرية، انطلقت فعاليات حفل افتتاح اسبوع الأصم العربي الخمسين، تحت شعار: “ الذكاء الاصطناعي طريق مستضاء في تعليم وتأهيل الصمّ”. وأكدت السيدة رئيسة جامعة الزهراء للبنات أ. د. زينب الملا السلطاني في كلمتها، أهمية مواكبة التطور التكنولوجي والعلمي المتسارع، عبر استخدام برامج الذكاء الاصطناعي كوسيلة فاعلة في تطوير تعليم ذوي الإعاقة السمعية وتأهيلهم ، مشيرةً إلى أنّ استحداث قسم التربية الخاصة في الجامعة، جاء ليكون منصةً أكاديمية متخصّصة لخدمة ذوي الإعاقة وتأهيل الملاكات التربوية في هذا المجال. وفي كلمته، أكد السيد عبد الواسع اليوسفي رئيس المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة في دولة اليمن، أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لدعم الصم وتعزيز سبل تعليمهم باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية. من جانبه، أوضح السيد رائد جبار، مدير دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أن انطلاق قسم التربية الخاصة يمثل خطوة أولى نحو تأسيس كلية متخصّصة بذوي الإعاقة، تعكس حرص الدولة على تمكين هذه الفئات ودمجها في المجتمع. وفي السياق ذاته، أشارت عميدة كلية التربية في جامعة الزهراء أ. د. إيمان سمير بهية، إلى ضرورة دعم عملية التعليم التقني بصورةٍ أكبر لتسهيل عملية التواصل بين هذه الشريحة لدمجها في المجتمع. كما أشار أ. د. علاء عبد الحسن رئيس قسم التربية الخاصة في الجامعة المستنصرية إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، مؤكدًا أن الإنسان مشروع لا تحده الحواس رافعاً شعاراً تفاعلياً “الصمت لغة، والإرادة معجزة.” وتعكس هذه الفعالية التزام العتبة الحسينية المقدسة ومؤسساتها الأكاديمية بتعزيز دور ذوي الإعاقة السمعية وتفعيل إمكانياتهم العلمية والمجتمعية بما ينسجم مع تطلعات العصر الحديث.