شاركت جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات في أعمال المؤتمر الدولي العام لكراسي اليونسكو في العراق، الذي نُظم بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في جامعة بغداد/ كلية الإعلام، وبحضور رسمي وأكاديمي واسع. وقد مثّل الجامعة في هذا المؤتمر أ. د. علي جعفر الحسيني، مدير قسم الشؤون العلمية.
شهد المؤتمر حضور الوكيل العلمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور ألكسندروس ماكاريغاكيس ممثلاً عن منظمة اليونسكو في العراق، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات والعمداء والمسؤولين عن العلاقات الثقافية والبعثات. كما تخللت الفعاليات مداخلة مرئية لممثلة اليونسكو من بريطانيا حول واقع التعليم في غزة.
وتناول المؤتمر مسيرة كراسي اليونسكو في العراق، مبيّناً أن أول كرسي تأسس عام 1992، فيما يمتلك العراق حالياً أربعة كراسي متخصصة في مجالات متنوعة تشمل حوار الأديان، التراث، السلام، التعليم والتدريب، مع وجود خطط مستقبلية لإنشاء كرسي جديد. وأشار ممثل اليونسكو إلى وجود أكثر من (80) كرسي يونسكو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكات الأكاديمية في العراق للارتقاء بالبحث العلمي والجامعات، ومستشهداً بقول نيلسون مانديلا: “التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم.”
جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات شدّدت خلال مشاركتها على أهمية العمل من أجل استحداث كرسي يونسكو يُعنى بشؤون المرأة، باعتباره خطوة استراتيجية لدعم البحث العلمي وقضايا المرأة، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع، والمساهمة في الارتقاء بموقعها في التصنيفات الدولية. كما أكدت على ضرورة تكثيف التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الدولية والمحلية، وتبادل الخبرات والبرامج البحثية، وتطوير الكوادر العلمية، بما يسهم في تعزيز البحث العلمي المتميز وتمكين المرأة علمياً واجتماعياً، وتحقيق رؤية الجامعة في أن تكون رائدة في مجالات التعليم وخدمة المجتمع.