تزامناً مع الذكرى العطرة لمولد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، تستعد العتبة الحسينية المقدسة لإطلاق فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي الرابع في الحادي عشر من كانون الأول ، الذي يشكل محطة روحية وثقافية تجسد قيم الفضيلة والإيمان المستلهمة من سيرة السيدة الزهراء (ع). 

 

وفي هذا السياق، عقدت اللجنة النسوية العليا في العتبة المقدسة اجتماعاً ضمن سلسلة الاجتماعات المخصصة للمهرجان في جامعة الزهراء (ع) للبنات، برئاسة السيدة رئيسة الجامعة أ.د. زينب السلطاني، وبحضور د. رفاه الحكيم رئيسة قسم التوجيه والإرشاد الأسري، والسيدة سرور مديرة معهد الزهراء للعلوم القرآنية، والسيدة ضفاف مديرة روضة السيدة رقية للأيتام، والسيدة بركان أحمد مسؤولة العلاقات النسوية، والسيدة آلاء طاهر مديرة معهد أديبات الطف، والسيدة إيمان كاظم مسؤولة شعبة إعلام النشاطات النسوية.

 

ناقش الاجتماع أبرز محاور الاستعداد للمهرجان، الذي يُعد من أبرز الفعاليات النسوية التي تُقيمها العتبة الحسينية المقدسة، احتفاءً بمكانة السيدة الزهراء (ع) بوصفها رمزاً للعصمة والعلم، واستذكاراً لدورها الإنساني في إعلاء القيم السامية.

 

وتضمن الاجتماع استعراض الخطط الخاصة بالجانب الفني والإعلامي، حيث تم الاتفاق على إعداد فقرات منها مشاهد مسرحية هادفة تعبر عن سيرة السيدة الزهراء (ع) وقيمها الإنسانية، فضلاً عن التحضير لإنتاج فيلم فني توثيقي يبرز دور المرأة في العتبة الحسينية المقدسة ومؤسساتها، وما تقدمه من عطاء معرفي وإنساني في مختلف المجالات.

 

كما جرى الاتفاق على إعداد دليل المواقع النسوية وكُرّاس تعريفي بها يسلط الضوء على أبرز نشاطاتها وفعالياتها، إلى جانب التحضير لأعمال العرافة، وتهيئة الصوتيات، والتغطية الإعلامية، بما يضمن تنظيم المهرجان بصورة متكاملة ومؤثرة تبرز رسالته الثقافية والروحية.

 

وأكدت السيدة السلطاني خلال الاجتماع أن مهرجان كوثر العصمة لايمثل مجرد فعالية ثقافية، بل هو حدث فكري وإنساني يستلهم من سيرة السيدة الزهراء (ع) قيم الإيمان والعلم والكرامة، مشددة على ضرورة تكثيف الدعم والإسناد من قبل الملاكات الجامعية لكي تكون النسخة الرابعة من المهرجان أكثر تميزًا في مضمونها وأوسع أثراً في إبراز الدور النسوي في ميادين الثقافة والمعرفة.

 

واختتم الاجتماع بوضع الخطط التنفيذية النهائية وتوزيع المهام بين اللجان التنظيمية والمساندة، تمهيداً لانطلاق مهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي الرابع، الذي من المؤمل أن يشهد مشاركة واسعة من النخب النسوية الأكاديمية والبحثية والثقافية من داخل العراق وخارجه، ليكون احتفاءً عالمياً يليق باسم السيدة الزهراء (ع) وسيرتها المباركة.