شعبة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي تؤدي أدواراً محورية في جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، فهي تسعى لتقويم السلوك وتصحيح المسار الفكري وحل المشاكل أو التخفيف من حدتها، وتقصدها الطالبات للتحدث عن أزماتهن النفسية والاجتماعية فضلاً عن أخذ النصح والمشورة في جو يتمتع بخصوصية كاملة.
وقد التقينا مع مسؤولة شعبة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي الدكتورة نسرين علي الجيلاوي حيث قالت:
تستهدف شعبة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي مساعدة الطالبة الجامعية لفهم ذاتها ومشكلاتها، فضلا عن مساعدتها في تحديد أهدافها ومن ثم تحقيقها، والتواصل مع الطالبات بشكل مستمر والاستماع إلى مشاكلهن ومحاولة مد يد العون للتغلب عليها، وبحمد الله تم بناء جسور الثقة والاحترام بيني وبين الطالبات من خلال هذا التواصل في الجلسات النفسية.
وصرحت لنا السيدة زينب الحسيني أنَّ للإرشاد النفسي والتوجيه التربوي مهام عدة ومنها مسألة الزي الجامعي، وانطلقت مفاهيمه من توجيهات العتبة الحسينية المقدسة والسيدة رئيسة جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات: أ.د. زينب الملا السلطاني، والزي موضوع مفروض في أكثر الجامعات العالمية وهو علامة تطور وحضارة.
كذلك تقدّم الشعبة مجموعة من الاستشارات التي تخص الطالبة على المستوى الشخصي والجامعي وتنظمها مسؤولة الشعبة ومنها مايتعلق بالقلق النفسي والتوتر الامتحاني والمشكلات الأسرية والزوجية وتربية الأطفال بما أنَّ بعض الطالبات متزوجات. ولدينا في الشعبة: (سجل حالة) نراعي فيه السرية.
أما السيدة أسيل حسن فصرَّحت: من ضمن مهامنا تنظيم مجموعة من المحاضرات نختار مواضيعها بدقة ونؤديها بطريقة تواكب العصر مثل الصداقة والثقة بالنفس، والتنمر، والذكاء الوجداني، والمفهوم الذاتي، ولغة الجسد، والتفكير الايجابي، ونحاول أن نوصل ذلك بطريقة سهلة الفهم والاستيعاب وبشكل غير مباشر، كما نستثمر الجانب الديني لإغناء الأفكار المطروحة.
ومن جانبها ترى المهندسة شهد أحمد: أنَّ الإرشاد طريقة وسلوك نستخدمها مع الطالبات، بهدف الوصول بهم إلى السلام النفسي والاجتماعي.. أما التوجيه التربوي فيهدف إلى بناء المسير الفكري والأخلاقي القائم على الاقتناع وبالتالي التطبيق في الحياة العملية.