يحتلّ الإعلام في النهضة الحسينية أهمية بالغة ومكانة بارزة؛ وذلك لأنّها حركة إصلاحية اجتماعية بامتياز، فهي تهدف إلى إيجاد نهضة لتوعية الأُمة دينياً وسياسياً، فكان لا بدّ من سبيل يضمن وصول الرسالة الإعلامية لهذه النهضة المبدئية للأُمة، ولا سيّما أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) كان متيقناً من الشهادة، وأنّه سيلاقي ربّه مظلوماً في هذا الطريق، فكان السبيل هو الدور الإعلامي لموكب السبايا من آل البيت(عليهم السلام)، وكان لا بدّ لهذا الموكب المفجوع من موجّه حكيم يتحكم بإدارة المرحلة الإعلامية بعد وقوع الفاجعة، ولم يكن أجدر من العقيلة زينب(سلام الله عليها) للقيام بهذه المهمّة الخطيرة.